جَنَّ الظَّلام وَصَوتُ الحَـقِّ يَرتَفِـعُ اللهُ أَكْبَـرُ,وَ الأَرْجَــاءُ تَستَـمِـعُ
بَينَ الشِّعَابِ وَحِيـداً أَقْتَفِـي أَثَـراً لِلْحَالِمِينَ, فَقَدْ سَارُوا وَمَا رَجَعُـوا
في خَاطِرِي أَمَـلٌ مَازِلـتُ أَنْشُـدُهُ مُنْذُ الطُّفُولَـةِ يَدْنُـو ثُـمَّ يَنْقَطِـعُ
في خَاطِرِي رُغْمَ مَا أَلْقَاهُ مِنْ أَلَـمٍ بَعْضُ الأَمَانِي الَّتِي مَا فَضَّهَا الوَجَعُ
دَرْبٌ طَوِيلٌ, وَأَفْرَاحِـي تَتِيـهُ بِـهِ وَكُلُّ لَحْظَـةِ حُـزْنٍ فِيـهِ تَجْتَمِـعُ
أَمْضِي وَيُبْعِدُ عَنِّي وَهْـوَ يَرْمُقُنِـي ولَافِحُ الغَـدْرِ مِـنْ فَكَّيْـهِ يَنْدَفِـعُ
أُسَابِـقُ الدَّهْـرَ والأَيَّـامُ مُلْهَمَـةٌ لَمْ تَنْتَظِرْنِي, فَأَغْرَى دَمْعِيَ الجَـزَعُ
حَمَلْتُ عَزْمِي عَلَى أَكْتَافِ ذَاكِرَتِـي وَكَمْ دَعَتْهُ لِحَمْلِـي وَهْـوَ يَمْتَنِـعُ
وَكُلَّمَا كُنْـتُ أَرْجُـو مِنْـهُ مَسْأَلَـةً فِي غَفْلَةٍ مِنْ عَلَـى أَكْتَافِهَـا يَقَـعُ
أَنَّى الْتَفَتُّ فَـلَا شَيْئـاً أَرَاهُ سِـوَى مَخَالِبِ اليَأْسِ لَا تُبْقِـي وَ لَا تَـدَعُ
طَالَ المَسِيرُ وَلَمْ أَظْفَـرْ بِأُمْنِيَتِـي لَكِنْ لَحِقْتُ بِمَنْ (سَارُوا وَمَا رَجَعُوا)
هُنَاكَ تَذْوِي زُهُورُ الحُبِّ إِذْ نَضَبَـتْ عَيْنُ الإِيَابِ وَرُوحُ الشَّوقِ تُنْتَـزَعُ
يَا مَنْ عَلَى رَاحَةِ الأَحْلَامِ نِمْتَ فَـلَا تَصْنَعْ بِنَفْسِكَ ,ظُلْماً, مِثْلَمَا صَنَعُوا